14 feb 2008

منظمة حقوقية تلح على فتح تحقيق بشأن حالتي وفاة وصفتهما بالغامضتين في السجن لكحل بالعيون المحتلة


13/02/2008

دعت منظمة صحراوية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان أمس الثلاثاء لإجراء تحقيق "عادل ونزيه" بشأن حالتي وفاة وقعتها في وقت متزامن في السجن لكحل بالعيون المحتلة، وقالت المنظمة ان الإعلان عن وفاة الضحيتين جاء في "ظروف غامضة مصحوبة بالكثير من الشك والتساؤل".وطالبت المنظمة بضرورة "توفير كل الشروط الصحية والحياتية لكافة المعتقلين بهذا السجن من أجل ضمان سلامتهم البدنية والصحية"، وكشفت في هذا الإطار أن سجينا احتياطيا بالسجن لكحل بالعيون المحتلة لقي حتفه في ظروف غامضة مطلع الشهر الجاري، وذلك بعد ان كان متابعا بتهم جنائية قضى على خلفيتها ما لا يقل عن شهر في انتظار التحقيق التفصيلي في التهم الموجهة إليه.وذكر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في هذا الصدد ان الأمر يتعلق بالسجين هشام المعزوزي (28 سنة)، والذي أعلن عن وفاته الغامضة مباشرة بعد عملية نقله عبر سيارة إسعاف تابعة لمستشفى بالمهدي بالعيون المحتلة.وأشار ذات المصدر، أن الضحية كان يشتكي من أمراض تجهل طبيعتها فقد على إثرها الوعي مرتين دون أن تقدم له فحصاة تساهم في علاجه أو على الأقل إبقائه تحت الرعاية الطبية بالمستشفى بدل الزج به في زنزانة انفرادية داخل السجن سيء الذكر، الذي يفتقد لأبسط شروط الإنسانية.ووفقا لذات المصدر، فإن وفاة هشام المعزوزي الغامضة تزامنت مع وفاة نزيل آخر هو الحسين الشلاوش (51 سنة) بالزنزانة رقم 03 بحي الرحمة بعد أن ظل لعدة ايام يشتكي من آلام خطيرة دون أن تحدد طبيعتها ولا نوعها.وبالرغم من لجوء إدارة السجن إلى نقله للمستشفى مرتين، إلا أن الطبيب رفض خلالهما الاحتفاظ به للعلاج بحكم أنه يشتكي من قصور كلوي مزمن وهو ما تبين بعد وفاته التي لم يتم التحقيق في شأن أسباب وظروف وقوعها، سيما انها ترافقت مع وفاة الضحية الأولى بفارق 24 ساعة فقط.وأكد شهود عيان في هذا السياق، ان جثة الضحية ظلت لمدة ساعة ونصف تنتظر مجيء الوكيل العام للملك وفرقة تقنية تابعة للشرطة مصحوبة بطبيب شرعي، والذي أكد أن أسباب وفاة الضحيتين تعود للإهمال المشترك بين إدارة السجن ومندوبية الصحة بالمدينة فضلا عن الظروف المزرية والخطيرة التي يعاني منها نزلاء السجن

No hay comentarios: