كوديسا / 17 ديسمبر 2008 / منع مواطنين صحراويين من تسليم وثائقهم لدار الثقافة الإسبانية بالعيون المحتلة
فاد بلاغ اخباري لسكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بأن دار الثقافة الإسبانية شرعت منذ 14 كانون الثاني / يناير 2008 في استقبال المواطنين الصحراويين، الذين يتوفرون على أوراق رسمية تابعة للإدارة الإسبانية، باعتبارها كانت تدير إقليم الصحراء الغربية قبل أن تعمد إلى تسليم إدارته للدولة المغربية منذ سنة 1975.و يقول البلاغ بأن مقر دار الثقافة بالعيون / الصحراء الغربية قد عرف إقبالا من قبل مختلف شرائح المجتمع الصحراوي رغبة منها في التسجيل ودفع وثائق كانت تربطهم بالسلطات الإسبانية، حيث تمكن العشرات منهم من وضع ملفاتهم لدى المسؤولين عن المقر المذكور. و فوجئ المواطنون الصحراويون القادمين من مختلف مناطق الصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب في اليوم الثالث من عملية التسجيل بتدخل سافر للسلطات المغربية التي منعتهم من الوصول إلى مقر دار الثقافة الإسبانية بمبرر عدم قانونية عملها وبكونها لاتملك المواصفات الإدارية التي تدفعها بالقيام بمثل هذا العمل، الذي يدخل في إطار اختصاص القنصليات أو السفارات.و يقول تجمع الكوديسا بأن السلطات المغربية منعت وصول المواطنين الصحراويين لدار الثقافة بتاريخ 16 كانون الثاني/ يناير 2008، أي بعد يومين من بدء موظفين إسبان تسلم مجموعة من الوثائق والمعلومات من طرف أكثر من 200 مواطن صحراوي، وهذا ما أثار استغراب كافة المعنيين بعملية التسجيل، إن على مستوى الموظفين الإسبان أو المواطنين الصحراويين، الذين قضى البعض منهم ليالي باردة من أجل المثول أمام بوابة دار الثقافة الإسبانية للإدلاء بطلب التسجيل وببعض الوثائق الذي تثبت العلاقة بالإدارة الإسبانية. و أضاف نفس البلاغ بأن تدخل الشرطة المغربية عرف استعمال القوة ضد المواطنين الصحراويين، مما أسفر عن إصابة مواطنة صحراوية بجروح خطيرة بعد تعنيفها وضربها ضربا مبرحا من طرف أكثر من 06 عناصر من الشرطة المغربية.
No hay comentarios:
Publicar un comentario