30 ene 2008


السجن المدني بسلا (المغرب) / سعيد البيلال يقرر خوض معارك الامعاء الفارغة.

يقوم المعتقل السياسي الصحراوي بالسجن المحلي بسلا المغربية السيد"سعيد البيلال"، رقم الاعتقال 33190، و عضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، وعضو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية، والذي تم اختطافه يوم 26/12/2008، من مدينة السمارة قبل أن يتم التوجه به إلى مدينة اكادير، حيث استلمته الضابطة القضائية التابعة لولاية امن الرباط يوم 28 من نفس الشهر و التي اقتادته بدورها إلى مدينة الرباط حيث استكمل عليه مسلسل التعذيب النفسي و الجسدي، بناءا على تصريح والده "مصطفى الخير البيلال" و والدته" اخديجة منت الحافظ اجوامعي"، و حررت له محضرا يتنافى و ما صرح به داخل مخفر الشرطة، حيث وجهت له مجموعة من التهم التي لا أساس لها من الصحة والتي تتنافى و سليقته التي نشأ عليها، قبل أن يتم الزج به في السجن المحلي المذكور و الحكم عليه ابتدائيا بثمانية أشهر سجنا نافذة.و للإشارة فان وضعيته داخل هذا السجن المذكور جد مزرية لاسيما و أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة كالمعدة و آلام المفاصل والظهر و الصدر، كما سبق له أن قام بعملية جراحية على مستوى المعي، وهو يعاني من تداعيات هذه العملية على اثر الحالة المزرية التي يعيش فيها داخل السجن، ناهيك عن حرمانه من جميع الحقوق التي تحفظ الكرامة الإنسانية .أولا لكونه سجين سياسيا تم القبض عليه على خلفية آرائه السياسية التي طالما جاهر بها ، ثانيا لأنه ذا مستوى ثقافي ورصيد فكري يسمح بالسير قدما نحو الدفاع عن حقوق الانسان وعلى راسها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.المعتقل السياسي "سعيد مصطفى الخير البيلال" يوجد في حالة جد صعبة تنبؤ بتدهور متصاعد لحالته الصحية، جراء سوء المعاملة التي يتعرض لها داخل السجن ، حيث انه يتواجد داخل غرفة مكتظة بسجناء الحق العام ، تنعدم فيها ابسط شروط السلامة الصحية ، وغير خاضعة للمراقبة الصحية و لديمومة النظافة، في ظل غياب الإجراءات الوقائية التي تقوم على أساس الرعاية الصحية التي تشمل كل ما يتعلق بحياة النزيل داخل المؤسسة السجنية وتتمثل أساسا في مجموعة من القواعد الصحية والشروط التي ينبغي توافرها في مرافق المؤسسة، إضافة إلى النظافة الجسدية للسجناء و نظافة ملابسهم و لوازم أسرتهم، إلى جانب نوعية التغذية و كميتها.كما أن عائلته و المسئولين عن كفالته ـ طلبة و أقاربه ـ يعانون من مجموعة من الاكراهات المتعلقة بمتابعة أموره من داخل السجن ، كما ان المعتقل السياسي الصحراوي "سعيد مصطفى الخير البيلال" يعاني بدوره من التمييز العنصري داخل السجن من منذ أول وهلة وطأت فيها قدماه أرضية السجن رغم انه ذو شخصية تجعله يسخر نفسه بتقدير لحتمية التعايش مع الجماعة في إطار احترام القانون، والأمر يعزى إلى إدارة المؤسسة السجنية التي من الواجب عليها أن تعمل على تدبير التعامل مع السجناء بدون تمييز، وعلى قدر يوازي بين ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات. دون التفريق بين لون أو عرق أو النظر إلى ذوات الأشخاص ومالهم من امتداد خارجي يكون له انعكاس داخل المؤسسة السجنية وذلك ما تنص عليه المادة 51 من القانون المغربي المنظم للسجون " لا يجوز أن يكون هناك تمييز في المعاملة بين المعتقلين،بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الجنسية أو اللغة أو الدين أو الرأي أو المركز الاجتماعي".و لذلك فان المعتقل المذكور دخل في إضراب انذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء المقبل كخطوة احتجاجية قابلة للتصعيد من اجل تحسين وضعه المزري داخل السجن حيث انه راسل مجموعة من الجهات المختصة إلا أنها لم تستجب لدعواه وهو الشئ الذي جعله يقرر خوض هذه الخطوة، كما نود أن نذكركم بالحالة الصحية الجد متدهورة له وكذا ظروفه المزرية داخل السجن حيث، الاكتظاظ وسوء المعاملة وبناءا عليه فإن المعتقل السياسي "سعيد البيلال" يدخل هذه الخطوة من اجل المطالبة بما يلي :
* تمتيعه بغرفة ذات مستوى يسمح له بالعيش الكريم داخلها ، حتى يتأتى له مواصلة دراسته ، حيث انه يحضر للدكتوراه في "العلوم السياسية" وذلك في إطار توزيع السجناء، حيث يراعى عند التوزيع جنس المعتقل وسكنى عائلته وسنه وحالته الجنائية " وكذا شخصيته بالدرجة الأولى طبقا للمادة 29 من القانون المغربي المنظم للسجون ، وبذلك فإننا نطالب بتمتيعه بغرفة فردية تكون ذات شروط موضوعية للعيش .
* تمتيعه بحقه المطلق في الزيارة طبقا للمادة 75 من القانون المغربي المنظم للسجون "يحق للمعتقلين استقبال أفراد عائلاتهم وأوليائهم" ولذلك فان الزيارة يجب أن تكون خاصة بمعزل عن الحق العام ، وبناء عليه فإننا نتوجه إليكم بعدم حصر عدد الزائرين ويجب الأخذ بعين الاعتبار أفراد العائلة الذين يشقون المسافات الطويلة من اجل زيارته والاطلاع عليه ، كما انه لايمكن حصر الزائرين في العائلة فقط بل يجب أن تشمل أقربائه وأصدقائه وكل احد من شانه أن يساعده على الانفتاح الخارجي طبقا للمادة 75 التي تقضي ب "يمكن الترخيص لأي شخص أخر زيارة معتقل ، كلما كانت هذه الزيارة مفيدة لإصلاحه،بشرط الحفاظ على الأمن وحسن النظام داخل المؤسسة".
* عدم تعرض الزائرين للتفتيش من طرف موظفي المؤسسة لان في ذلك ضرب من ضروب الاهانة تمتيع المعتقل بحقه في المراسلات طبقا للمادة 89 من القانون المغربي المنظم للسجون"يحق للمعتقلين توجيه الرسائل وتلقيها" كما نطالب بحقه في الاتصال بالعالم الخارجي بشكل حر وبدون إخضاع للرقابة .
* تمتيع المعتقل بحقه في التطبيب والاستشفاء، خاصة وانه يعاني من عدة أمراض مزمنة ، سبق الإشارة إليها وتوفير الخدمات الصحية له بشكل دائم والسهر على رعايته الصحية بناء على مقتضيات المادة 126وغيرها مما له علاقة بسلامة المعتقل وصحته.
* تمتيعه بكافة أشكال التغذية ، وتوفير كل ما يحتاجه من متطلبات يومية يكفلها له القانون ، من مأكل ومشرب وآليات النظافة .
* كما يجب العناية به عناية مركزة حتى يتسنى له التمتع بكافة حقوقه طبقا للمادة 113"يجب ا يتم الاعتقال في ظروف ملائمة للصحة والسلامة سواء فيما يتعلق بتهيئة البنايات وصياتها أو بسير المصالح الاقتصادية أو بتنظيم العمل وكذا تطبيق قواعد النظافة الشخصية وبممارسة تمارين الرياضة البدنية مع تغذية متوازنة"، كما يجب تمتيعه بما هو منصوص عليه في الماد 114. 115. 116 من القانون النظم للسجون .
كما يجب تمتيعه بالعناية الروحية و الفكرية ، المادة 121 " الإيداع الفني والفكري مضمون لكل معتقل"وكذا ممارسته لشعائره الدينية بكل حرية .
كما يحق له التوصل بالكتب والمجلات خاصة وانه يحضر للدكتوراه فالأمر يتطلب التغذية الفكرية التي تستمد مادتها من
الخارج وكذلك طبقا للمادة 122

No hay comentarios: