29 ene 2008



بان لا يرى تقدما في المحادثات بشأن الصحراء الغربية

الامم المتحدة (رويترز) - قدم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون تقريرا قاتما يوم الاثنين بشأن أحدث جولة من المحادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية قائلا انه لم يحدث ما يمكن أن يطلق عليه مفاوضات بين الجانبين.وفي تقريره الى مجلس الامن قال بان انه على الرغم من التزامهما المتكرر بالمفاوضات الا أن الخلافات بين المغرب وجبهة بوليساريو لا تزال كبيرة بشأن سبل التوصل الى تسوية في جولتهما الثالثة من المحادثات التي جرت في الفترة من السابع وحتى التاسع من يناير كانون الثاني في منطقة قريبة من نيويورك.وسيطر المغرب على معظم أنحاء الصحراء الغربية في عام 1975 عندما انسحب الاستعمار الاسباني مما أدى الى نشوب حرب عصابات من أجل الاستقلال استمرت حتى عام 1991 عندما توسطت الامم المتحدة في ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار وأرسلت قوات لحفظ السلام.وهذه المنطقة الصحراوية التي يسكنها 260 ألفا والمطلة على ساحل المحيط الاطلسي غنية بالفوسفات ومصائد الاسماك كما يحتمل وجود النفط قبالة سواحلها.وتحاول الرباط اقناع بوليساريو بقبول خطتها بشأن الصحراء الغربية التي تقضي بمنحها حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية. غير أن بوليساريو تقترح اجراء استفتاء بين الصحراويين أحد خياراته الاستقلال.وأقر الامين العام للامم المتحدة بأن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجددا في الفترة من 11 الى 13 مارس اذار في نفس المكان ببلدة مانهاسيت في لونج ايلاند وبالاتفاق على الحاجة الى "مرحلة من المفاوضات مكثفة بدرجة أكثر وتتعلق بالجوهر بدرجة أكبر".لكنه قال انه في الجولة الثالثة "رغم أن الطرفين تفاعلا بنشاط مع بعضهما البعض .. الا أنه لم يحدث أي تبادل يذكر (للاراء) يمكن وصفه بأنه مفاوضات."وأضاف أن الجانبين أجابا "بشكل ملائم" على استفسارات بيتر فان فالسوم وسيط الامم المتحدة بشأن مقترحاتهما لكنهما "لم يدرسا أي عناصر محددة ضمن مقترحات بعضهما البعض".وكان مجلس الامن قد طلب من بان ان يرفع تقريرا. وبلدان شمال أفريقيا تحت ضغوط لتسوية خلافاتها من أجل التصدي بشكل أفضل لاعمال العنف المتزايدة من جانب متشددين اسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة.وشهدت الجزائر التي تتخذ منها بوليساريو مقرا لها سلسلة تفجيرات انتحارية دامية منذ أوائل العام الماضي وقع اخرها في 11 ديسمبر كانون الاول حين قتل 43 شخصا على الاقل بينهم 17 من موظفي الامم المتحدة في تفجيرين بالجزائر العاصمة.وقال فان فالسوم عقب أحدث جولة من المحادثات انه سيزور المنطقة للتشاور مع الاطراف المعنية.
من باتريك ورسنيب


No hay comentarios: